
ما قدمه اليوم رئيس محكمة الحسابات السيد حميده ولد أحمد طالب في مؤتمره الصحفي، لم يكن مجرد إحاطة إعلامية عادية، بل كان محطة مهمة في ترسيخ نهج الشفافية والمساءلة الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ويحرص على تكريسه في مؤسسات الدولة بكل مسؤولية ووضوح.
لقد جاءت هذه الخرجة الإعلامية المتميزة لتؤكد أن هيئات الرقابة أصبحت اليوم جزءً فاعلًا في ديناميكية الإصلاح، وأنها تتحرك في انسجام تام مع الرؤية الرئاسية الهادفة إلى ترسيخ مبادئ الحكم الرشيد وصون المال العام.
تميز المؤتمر الصحفي للرئيس احميده بالرصانة والموضوعية، حيث قدم توضيحات دقيقة وشافية حول التقرير الأخير لمحكمة الحسابات، موضحاً أن ما ورد فيه يتعلق بملاحظات فنية واختلالات إدارية قابلة للتصحيح، ولا علاقة لها بأي اختلاس أو تبديد للمال العام. وهو ما يعكس المهنية العالية والحرص الصادق على الإنصاف والتوازن في تناول القضايا العمومية.
لقد كانت هذه الخرجة الإعلامية سابقة في تاريخ العمل الرقابي الوطني، حيث جسدت الشفافية في أبهى صورها، وأظهرت حنكة رئيس المحكمة وقدرته على التواصل الراقي مع الرأي العام، في إطار من الاحترام للمؤسسات والدفاع عن المصلحة العليا للوطن.
إن ما شاهدناه اليوم جاء نتيجة لدعم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمسار الإصلاح الإداري والمؤسسي، وإيمانه الراسخ بأن الشفافية والمساءلة هما الطريق الأوحد لترسيخ الثقة بين الدولة والمواطنين.
من وجهة نظري، أرى أن هذه الخرجة الإعلامية كانت نموذجًا يُحتذى به في الخطاب المسؤول، وفي الأداء الهادئ والمتزن الذي يعكس نضج التجربة الرقابية في بلادنا، ويُظهر أن موريتانيا الجديدة تمضي بثقة في مسارها نحو دولة القانون والنزاهة
محمد محمود ولد الشمرة
(1).gif)





.jpg)

