الأمم المتحدة تتطلع لمستثمر أمريكي في الأسهم الخاصة لمكافحة المجاعة باليمن

سبت, 03/13/2021 - 10:50

قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن البرنامج يأملفي الحصول على حصة بمئات ملايين الدولارات من مؤسسة خاصة أنشأها المستثمر الأمريكي في الأسهمالخاصة تيم كولينز لمساعدة اليمن.

ودفعت الحرب المستمرة منذ ما يربو على ست سنوات الدولة الفقيرة إلى الانزلاق نحو ما تصفه الأممالمتحدة بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم. ويُنظر إلى الحرب على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بينالسعودية وإيران.

وبحسب مصادر فإنه تم توزيع وثيقة على جماعات الإغاثة تهدف (مؤسسة منع المجاعة 2021) إلى "تجنبمجاعة واسعة النطاق من خلال تقديم المساعدة الفورية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص" الذين يعانون منالمجاعة أو على شفا المجاعة.

وقال بيزلي إنه تحدث مع كولينز عدة مرات عن المؤسسة التي لم يتم الإعلان عنها بعد.

وقال بيزلي للصحفيين "يعمل تيم بجد في مؤسسة خاصة للتمويل... عبر عن مخاوفه بشأن الحكومات التيتتعرض لضغوط في جميع أنحاء العالم بسبب الأزمة التي نواجهها الآن نتيجة كوفيد".

وامتنع كولينز، مؤسس شركة الأسهم الخاصة الأمريكية ريبلوود هولدينجز، عن التعليق.

ويأتي معظم تمويل مناشدات الأمم المتحدة للمساعدات من الحكومات، لذا فإن إنشاء (مؤسسة منع المجاعة) أمر جديد.

وقال مصدر إغاثي لرويترز إنه يعتقد أن من بين المساهمين في الصندوق كيانات في دول الخليج. وقالتمنظمة (العمل ضد الجوع) الإغاثية لمؤسسة (ذا نيو هيومانيتاريان) الإعلامية، التي كانت أول من أورد نبأالصندوق هذا الشهر، إنها تعتقد أن الأموال جاءت من كيانات خليجية خاصة.

وقال المصدر الإغاثي "الهدف من الصندوق هو إثبات أن الأمم المتحدة يمكنها على وجه السرعة زيادةالاستجابة عندما تتاح لها الوسائل للقيام بذلك... إنها وسيلة لطمأنة المانحين لا سيما المانحين الخليجيين".

وذكر مصدران مطلعان أن المؤسسة يديرها جون جينج، المدير السابق لعمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدةونيل كيني جوير الرئيس التنفيذي السابق لمنظمة ميرسي كوربس الإغاثية.

وتعهدت الدول في وقت سابق هذا الشهر فقط بتقديم 1.7 مليار دولار للمساعدات الإنسانية في اليمن، وهوأقل من نصف 3.85 مليار دولار كانت الأمم المتحدة تسعى للحصول عليها لعام 2021 لتجنب مجاعة واسعةالنطاق.

* حذر واجب

قدر بيزلي أن المؤسسة ستمتلك مئات ملايين الدولارات.

وقال مدير مكتب المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي إن المجموعة تقدمت بطلب للحصولعلى أموال من المؤسسة.

وأضاف "هذه الأموال، في حالة الحصول عليها، ستكون إضافة مطلوبة بشدة لعملنا... فلا تزال هناك حاجةإلى المزيد من الأموال إلى جانب تضافر العمل الدولي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في اليمن ووقفالزج بملايين آخرين إلى المجاعة والبؤس".

وفي حين لم يتضح من أين أتت الأموال للمؤسسة، قال بيزلي وعبدي إن ثمة التزاما بالمساءلة والحذرالواجب.

وقال عبدي إنه تلقى تطمينات من المؤسسة بأنه إذا تلقى المجلس النرويجي للاجئين منحة، فستكون "لهحرية تقديم المساعدة بناء على احتياجات الأكثر ضعفا فحسب".

ويحتاج نحو 80 بالمئة من اليمنيين إلى المساعدة إذ يعاني 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوءالتغذية الحاد ويعاني أكثر من نصف سكان البلاد، أي 16 مليون نسمة، من الجوع، بحسب بيانات الأممالمتحدة.

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 بعدما أطاحت جماعة الحوثي المتحالفة معإيران بحكومة البلاد من العاصمة صنعاء. ويقول الحوثيون إنهم يحاربون نظاما فاسدا. وتفاقمت معاناةالناس بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة وجائحة كوفيد-19.

إعلانات

تابعونا