قالت منظمة «نجدة العبيد» الحقوقية، الثلثاء، إنها متأكدة من تداول «صيغة استعبادية» في عقد قران بمدينة «وادان»، شمالي موريتانيا، وأثار الكثير من الجدل في الرأي العام الموريتاني.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، في مؤتمر صحفي حضره رئيسها ببكر ولد مسعود، أنها واكبت القضية منذ بدايتها، وزار مقرها في مدينة أطار وفد من الأهالي المعنيين بالزواج المذكور، واصطحبوا معهم من قدموها على أنها «خادمهم»، واعترفوا بتداول الصيغة خلال عقد القران.
وأضافت المنظمة أن المعنيين «حاولوا شرح السياق ودعوا إلى ضرورة فهمها في سياقها التقليدي».
واتهمت المنظمة جهات معينة بمحاولة تشويه المناضلين ضد العبودية، مستغربة بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الذي نفى الحادثة.
وقالت إن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اتخذت «دور الخصم والحكم في قراءة البيان الذي زعمت أنها ذهبت للتحقيق في فحواه»، مشددة على ما ورد في بيانها الصادر يوم 28 مارس، من استخدام «لفيظة خادم» ضمن مكونات المهر في عقد الزواج الذي جرى في وادان، حسب البيان.
وأشارت المنظمة إلى أنها ستعيد تقييم علاقتها باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بناء على «بيانها المغالط والمستفز حول الموضوع، وأسلوبها التعريضي بالمنظمة»، داعية كافة المنظمات الحقوقية إلى القيام بتقييم مشابه.
ونفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، الأحد، وجود حالة تقديم «خادمة» كجزء من مهر في عقد قران في مدينة وادان.
ونفى رئيس اللجنة أحمد سالم ولد بوحبيني، خلال مؤتمر صحفي، ما قال إنه جاء في بيان صادر عن منظمة «نجدة العبيد» الحقوقية، التي أكدت نهاية مارس الماضي، وجود حالة استرقاق في مدينة وادان، وتقديمها كجزء من المهر بين أسرتين.