النقد البناء لا يتناقض مع الإصلاح/ ذ . سيد أحمد عبدي امبارك

جمعة, 03/04/2022 - 10:50

 

لا يعكس في اعتقادي تركيز بعض مرتادي الفضاء الأخضر على انتقاد سياسات وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي الإصلاحية، طرحا موضوعيا محايدا بقدر ما يحمل تحاملا واضحا على تلك السياسيات ونقد لذات النقد، إذ لو كانت المنشورات التي نتصفحها موضوعية لكانت تشيد  بما تحقق قبل أن توجه النقد للوزارة، فليكن نقدنا موضوعيا وواقعي.

نحن جميعا نعلم أن التعليم يعتبر الأيقونة الأساسية واللبنة القوية لبناء أي مجتمع ناهض يسعى للسير في طريق التطور والتقدم، فهو المضغة المجتمعية الكامنة في كل ميدان إصلاحي، وإصلاح هذا القطاع ضرورة أساسية، لكونه من أهم القضايا الساخنة المطروحة في موريتانيا، ولما له من أهمية بالغة في النهوض بالأفراد والمجتمعات، باعتباره مجالا قاعديا يهم جميع مكونات المجتمع، فلا يكون الإصلاح فيه معزولا عن الواقع، ولا ينجح إلا في علاقته بإصلاحات أخرى.

فمن خلال مشاريع إصلاح التعليم بموريتانيا نستطيع أن نخرج برؤية تقوية ناظمة انطلاقا من ما قدمته شخصيات إصلاحية موريتانية محورية، انتبهت إلى أن التعليم هو القنطرة الأساسية والوحيدة لتحقيق التنمية الفعلية والمستدامة، وأن كل إصلاح لابد أن يستند إلى التعليم، وبالتالي ضرورة تبني رؤية واضحة وشاملة بخصوص هذه القضية، بعد التطرق إلى أهم الإصلاحات السابقة التي عرفتها المنظومة التعليمية الموريتانية بالخصوص منذ الاستقلال، إضافة إلى أهم الوثائق الإصلاحية التي اعتمدت في الإصلاح التعليمي.

هذا كله من أجل تكوين صورة واضحة ومتكاملة للرقي والازدهار بهذه المنظومة بالحرص على مسايرة التقدم والتطور الحضاري الذي يتطلب في الأساس الرجوع إلى التاريخ لدراسة مشاريع إصلاح التعليم التي حدثت وقدمت في السابق، ومعرفة العراقيل التي وقفت في وجه هذه الإصلاحات.

إعلانات

تابعونا