رحلة طائر بلا أجنحة

ثلاثاء, 05/03/2022 - 21:18

رحلة طائر بلا أجنحة

إن المشكلة الأساسية لبعض المتسيسين أنهم لا يقرؤون  تاريخ السياسيين بصورة صحيحة وإذا قرؤوه يقرؤونه من الأسفل للأعلى لذلك لا يستطيعون الإفادة من محاسنه والإتعاض من سيئاته، لذلك يقعون في أكبر خطأ سياسي وهم في بداية التجربة، لا يدركون أن الترحال السياسي خلف وعود أغلب الساسة حتى لانعم إذ في كل شيء استثناءات يشبه العزف على عود بلا أوتار هي الصفة البليغة لمن يصغي إلى أحاديث الدعاية الانتخابية في بلد المليوني سياسي.

عزيزي المتسيس رحلة تشبه كثير رحلة طائر بلا أجنحة عبثا يحاول أن يطير وإذا وفق سقط عند أول إقلاع وربما يؤدي ذلك السقوط غير الحر إلى موته لقلة تجربته، فلزم غرزك فيما ألقى بك الواقع فيه وكافح فذلك أضعف الإيمان أما ماسوى ذلك فانتحار وتهلكة: "ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة"

حين تحدث نفسك في شأن السياسة راجعها وقل يانفس للساسة حديث لايمله جليسه ووعد ينتظره في الغد القريب جنة عدن وإن لناظره قريب بشرط أن يأمله قريبا إنهم يرونه قريبا ونراه بعيدا.

في السياسة من الموضوعية بمكان أن يثير البعضُ السؤالَ التالي: لم لا تكون هناك محاسبة قانونية لعدم تنفيذ السياسي أو المسؤول لوعودٍ وعهود التزم بها لجمهوره؟ ولكن من يسأل من فلاتسال عما لاجواب فيه أو له وكن بوكرك متمسكا وتذكر أن لدينا مثل شعبي يقول " إلا أنشكرت لك دار لاتنس دارك" ولاتجرب ذلك الترحال السياسي لأن باختصار في لعبة مصلح لا محل للضمائر فيها من الإعراب في لغة السياسيين لغة مبدأها مبدأ ميكيافيلي في الأمير: الغاية تبرر الوسيلة.

أجمل تحية: سيد أحمد عبدي أمبارك

إعلانات

تابعونا