حول *التصريف والكرامات*

أربعاء, 11/23/2022 - 23:03

حول *التصريف والكرامات*

 

لا يفتأ الخلط والخبط مغيّرَي مسار التعليق العلمي ـ أي المؤسس على قواعد عامة ومجردة، تساوي الموافقَ والمخالفَ ـ فلنتناول الأمرين:

 

 *أوّلا*: *التصريف*: أو *التصرف* ، من جانب الحقيقة فالتأثير لله تعالى المالك القادر الفرْد، لا شريك له.

 

أما من جانب المجاز فالتنفيذ أو التوكيل هما تصرف المخلوق في الكون، حسب الوظيفة من خسف أو قبض الروح أو تقسيم أرزاق....

 

ولا فرق بين المخلوقات من حيث إنها محلّ القدرة من إعطاء أو منع، بل الله وحده المعطي.

 

ولا يستطيع إنسان إنكار تصرف بعض المخلوقات في بعض، مثل عالَم الشرّ (شياطين الإنس والجن، والسحرة والمشعوذين...)

 

بل هذا العالَم الكتابيّ والوثنيّ يتصرف ـ تسبّبًا ـ بتمليك هذا وعزل ذلك وتكييف المحلات (التبريد، التسخين).

 

فما الشؤم المُقصي للخارق النُّورِي؟!

 

 

 

 *ثانياً*: *الكرامات* ، لا جدال في ثبوت الكرامات بالدليل القاطع ثبوتا ودلالة، ومشاهدة، حتى إننا نعيش في عصر الكرامات وإن صارت لنا عادة.

 

وكلّ خصام فيها فهو خلط بعدم المَيْز بين الدعوى وتصديق المدّعي .

 

 

 

والاِحتجاج بعدم وقوع مثلها من السلف الصالح جهل وتحجير على القادر الباسط ـ عزّ وجلّ ـ!

 

كيف والثابت أن النبي عليه الصلاة والسلام قطع المسافة بين الحرمين في أكثر أسبوع ونحن نقطع أضعافها آلافًا من انواكشوط للمدينة في ثماني ساعات أو أقل✈️.

 

فهل يمكن إنكار واقعنا أم يقتضي أفضلية لنا؟

 

طبعا *لا* في التساؤلين، فما الجواب؟ الجواب: إنّ كراماتنا ـ مع أنها من عند الله ـ امتداد لمعجزة نبيّنا عليه الصلاة والسلام.

 

إذا كان الأمر كذلك فما وجه الإنكار؟

 

 

 

بقلم محمد بن محمد محمود آكّا

إعلانات

تابعونا