من التيار السياسي يدا بيد نستنتج أن الأعمال النبيلة وحدها ما يكتب لها الخلود، أما الزبد فيذهب جفاء:

أربعاء, 02/07/2024 - 12:27

يمثل التيار السياسي يدا بيد في ولاية لبراكنة نموذجا للتيار السياسي المنظم الذي تجسد تشكيلاته السياسية قبل النظر إلى قواعده الشعبية المنظمة، رؤية الإنسان المثقف المؤدية إلى منح جميع أفراده، الفرص الكافية المتكافئة والمتعادلة، للتعبير حاجاتهم في الحرية والحياة الرفيعة وفق تصورهم لها، لذلك كان أقدر على البقاء في الصدراة في مجاله السياسي، فمن خصائص هذا التيار أن الزعامة أو القيادة السياسية له المتمثلة في الوزير محمد ولد أسويدات تتميز بالحنكة والعقلانية في العمل وتسيير الأمور والتواضع للمنتسبين والقدرة على استقطاب الوافدين للحزب والتيار جهويا ووطنيا.

 

ولعل المتأمل للمشهد السياسي والمراقب له يدركان بوضوح أن هذا الاتجاه السياسي في ولاية لبراكنة منذ الإعلان عنه وخصائص عمله السياسي تدفع أصحاب الموهبة والكفاءة للبروز، والتعبير عن قناعاتهم في جو يوفر لهم أسباب العمل الميداني والنجاح السياسي والبيئة التي تساعد على أشغالهم المواقع التي يستحقونها، وهو بذلك فتح الطريق واسعا والباب على مصراعيه ليظهروا إمكاناتهم في ميدان العمل العام، لأن الكسب الذي لا يتجاوز النظرة الضيقة انتحار سياسي بطيء، فهو مكسب فردي غير قابل للإستمرار في ميدان أبرز ما يميزه طول النفس والصبر على القناعة قبل حصد النتائج.

 

يقدم تيار يدا بيد إجابة شافية لكل الأكفاء في الولاية ممن يبحثون عن ذواتهم في العمل السياسي ويقدر لهم بالفعل من هو الأكفأ والأجدر والأحق بالانصاف، لأنه باختصار تيار يعكس حقيقة النظام الديمقراطي الذي ولدت تجربته داخله، يؤمن بالتنافس ويحترم الخصم دون تجاوز لقواعد التنافس الحر في المشهد السياسي رغم أنه أحد أقوى أذرع حزب الإنصاف في ولاية لبراكنة خاصة مقاطعتي ألاك وبوگى.

 

يمثل هذا التيار مدرسة سياسية نموذجية يتخرج منها القادة المؤهلين للخدمة الاجتماعية قبل السياسية، حيث يوفر فرصة للنخب المؤهلة ذات الكفاءات الرفيعة، للانضمام إلى مجموعة كبيرة من المنظمات والجمعيات والمؤسسات التطوعية التي تهيأ الفرد لكي يكون قادرا على تحمل المسؤولية، بفضل القيادة السياسية الواعية للتيار وسعيها الدؤوب خلف مصلحة منتسبيه.

 

الأستاذ:. سيد أحمد ولد عبدي

إعلانات

تابعونا